مقالات

 *سلسلـة الجوائز الربانية:* 


*(2)* - *كَــنْــزٌ: لتكن أغنى رجل في عالم الآخرة*. 

 

رَوَى الإمَامُ مُسْلِمُ في صَحيْحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ - لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ". رَوَاهُ الإمَامُ مُسْلِمُ وَغَيْرُه.


-وهذا الحديث العظيم يجعل من قاله أغنى أغنياء الناس في ذلك اليوم العظيم: ﴿يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ﴾[المطففين: ٦]، ﴿يَومَ تَرَونَها تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعَةٍ عَمّا أَرضَعَت وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَملٍ حَملَها وَتَرَى النّاسَ سُكارى وَما هُم بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَديدٌ﴾

[الحج: ٢]، هناك يوم تنتهي وتزول كل عملة وتبقى عملة الحسنات والسيئات، ويجازي ربنا على كل شيء مهما قل وصغُر: ﴿وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ﴾[الأنبياء: ٤٧]، ﴿يا بُنَيَّ إِنَّها إِن تَكُ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ فَتَكُن في صَخرَةٍ أَو فِي السَّماواتِ أَو فِي الأَرضِ يَأتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطيفٌ خَبيرٌ﴾[لقمان: ١٦].


عند ذلك كله -وغيره الكثير- تكن أنت يا قائل هذه الكلمات والملتزم بها أغنى أغنياء أهل ذلك الموقف العظيم والخطير جدا، ألا فلنشمّر عن ساعد الجد وليكن هذا الذكر العظيم من أورادنا اليومية التي لا نغفل عنها، ولا نكتفي بمائة بل مئات في اليوم. 


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

◈- *من منشورات قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي، على تليجرام.*


        *للاشتراك اضغط↓👇*

https://telegram.me/ALSoty1438AbdullahRafik

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

21سبتمبر قصة نكبتنا

مقالات