مقالات
📖 #مقتطفات مـــن خـطــب ســابـقــة لفضيلـة الشيــخ/ عبــداللــہ رفيــق السوطــﮯ.
ـــــــــــــــــــــــــــ
🔹- أذكر قصة حدثت في شبه القارة الهندية إذ جاء الناس في فترة غلاء أسعار فاحش للإمام المجدد الكندهلوي عليه رحمة الله صاحب كتاب حياة الصحابة قالوا له إن المجاعة قد أوشكت ان تعمنا جميعا بشبه القارة الهندية فقال لهم: إن الناس والأقوات وكل شيء لدى رب العالمين جل جلاله ككفتي الميزان فإذا ارتفعت قيمة الناس عند الله بأعمالهم الصالحة خفت ورخصت قيمة الأشياء وإذا خف الإنسان عند رب العالمين وفي ميزانه ارتفعت قيمة الأشياء.
👈وبالتالي أصبح هذا الإنسان الضعيف المسكين الذي رخص عند الله يصبح يلاحق هذه الأشياء التافهة، التي هي ليست بشيء عند الله، ولكنه أغلاها بسبب الناس، بسبب ذنوبهم ومعاصيهم، بما كانوا يعملون، فإذا الإنسان حرص على أن يكسب الأعمال الصالحة، والإيمان ارتفعت قيمته، ورخصت قيمة الأشياء، وأصبح ذلك الإنسان لا يهم شيئا قال الله عن هذه الحقيقة التي يجب أن تخلد في أذهاننا: ﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ﴾، تتفتح لأجلهم بركات السماوات والأرض، وتسخر لأجلهم إذا أمنوا واتقوا ﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ﴾، بما كسبت أيديهم، بما اجترحوا أخذناهم، ومن ذلك أن عذبناهم بمعايشهم، وأصبح الحقير لديهم عظيما جليلا لا يكاد يحصل عليه، والرخيص غاليا صعب المنال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/ALSoty1438AbdullahRafik
تعليقات
إرسال تعليق