نحن أو الكريسمس

#نحن_أو_الكريسمَس
الاحتفال بالعيد النصراني الصليبي #كريسمَس (بداية العام الميلادي) هو تشبه صريح بما هو خاص بدينهم المحرّف، وأي احتفال، أو ما هو من مظاهره كبيرة خطيرة، وذنب عظيم، وخطر شديد؛ فهذا رسولنا ﷺ قد نفى من الأمة من تشبه بمثل هؤلاء: «ليس مِنَّا من تشبَّه بغيرِنا»، ورده لغير هذه الأمة وإن ادعى أنه منها: «من تشبَّهَ بقومٍ فهو منهم»، قال ابن تيمية معلقـًا على الحديث: "هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر الـمُتَشبِّه بهم"، بل قال تلميذه ابن القيم :"ومن تشبَّه بالإفرنجِ في لباسِهم، ونُظُمِهم، ومعاملاتِهم فهو بلا شكَّ إفرنجيٌّ غيرُ مسلمٍ، وإنْ صلّى، وصامَ، وزعمَ أنه مسلمٌ".

وأما عن التهنئة بعيد النصارى الكريسمس سواء تهنئة النصارى أنفسهم، أو أتباعهم فقد نقل ابن القيم اتفاق العلماء على حرمة أي تهنئة لهم بذلك فقال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر، فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرّض لمقت الله وسخطه"، وما ذاك إلا لأنه أقرار لهم بكفرهم، ورضا بما هم فيه من ضلال، وشرك بالله ﷻ.

ثم أين قول الله ﷻ وهو يتحدث عن صفات عباده: ﴿وَالَّذينَ لا يَشهَدونَ الزّورَ وَإِذا مَرّوا بِاللَّغوِ مَرّوا كِرامًا﴾[الفرقان: ٧٢]، وأي زور، وبهتان، وجرم، ولغو أعظم من أن يشارك من يدّعون أن الله ثالث ثلاثة، وأن المسيح ابن الله، وغير ذلك من الكفر الأشد والأعظم: ﴿لَقَد كَفَرَ الَّذينَ قالوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ المَسيحُ ابنُ مَريَمَ وَقالَ المَسيحُ يا بَني إِسرائيلَ اعبُدُوا اللَّهَ رَبّي وَرَبَّكُم إِنَّهُ مَن يُشرِك بِاللَّهِ فَقَد حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ وَمَأواهُ النّارُ وَما لِلظّالِمينَ مِن أَنصارٍ لَقَد كَفَرَ الَّذينَ قالوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِن إِلهٍ إِلّا إِلهٌ واحِدٌ وَإِن لَم يَنتَهوا عَمّا يَقولونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذينَ كَفَروا مِنهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾[المائدة: ٧٢-٧٣]، وهذا ربنا ﷻ يغضب لنفسه فيقول: ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَدًا لَقَد جِئتُم شَيئًا إِدًّا تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرنَ مِنهُ وَتَنشَقُّ الأَرضُ وَتَخِرُّ الجِبالُ هَدًّا أَن دَعَوا لِلرَّحمنِ وَلَدًا وَما يَنبَغي لِلرَّحمنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا﴾[مريم: ٨٨-٩٢]، فمال بال من آمن به وحده لا شريك له أن لا يغضب لربه ﷻ، وعلى الأقل أن يبغض ما هم عليه، ولا يشاركهم في أي شيء هو لهم.

وراجع فتاوى سابقة برقم: 1320، و 1671، و 1672 ، و 1673 ، و 1674 ، 2137 إضافة لمنشوراتي المتسلسلة بعنوان: #تبعيتنا_للغرب: التاريخ الميلادي أنموذجًا، مع منشور مطول ضمن برامج مجموعاتي المغلقة للفتاوى الشرعية وتساب وعنوانه: *تلخيص نافع لحكم مشاركة الكفار في أعيادهم كعيد الكريسمس بداية العام الميلادي وذلك من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم* .

     ┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━┅┉┈     
✍- #عبدالله_رفيق_السوطي 
الأسـتـاذ الجامعي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين…
https://www.facebook.com/100012758255105/posts/1334645176970745/

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

21سبتمبر قصة نكبتنا

مقالات