مقتطفات

#مقتطفات مـــن خـطــب ســابـقــة لفضيلـة الشيــخ/ عبــداللــہ رفيــق السوطــﮯ.
──────────
🔹- أمة وصفها الله في كتابه بأنه أخرجها خير الأمم: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ..}، خير أمة، الله يشهد بذلك، الله ينطق بهذا، الله يقول هذا: ﴿ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ حَديثًا﴾، ﴿ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ قيلًا﴾، وآية أخرى الله أشهدها على الأمم قبلها، وأي أمم أخرى حولها، تلك خير أمة في الخيرية، لكن ماذا عن الشهادة التي قال الله عز وجل فيها: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاس..}، جميعـًا المتقدم قبلها والمتأخر عنها، من غيرها ممن لم يسلم، ممن لم يحمل رسالتها، وكذلك جعلناكم أمة وسطا بين الأمم أنتم تتوسطونها؛ لتشهدوا على أوئلها وعلى أواخرها، وعلى أواسطها، هكذا الله يقول لهذه الأمة ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا..} لا أحد يشهد عليكم غير الرسول، لا يشهد عليكم البشر بل الرسول صلى الله عليه وسلم يشهد عليكم فقط؛ لأن مرتبتكم عند الله عظيمة، فلا يشهد عليكم إلا عظيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنتم عظماء تشهدون على من دونكم من الأمم، منذ آدم عليه السلام حتى آخر رجل خلقه الله تبارك وتعالى، أنتم شهداء عليهم جميعا، فهل أمتنا حافظت على ما هي لها من آيات عظيمة، وأحاديث صريحة، هل أمتنا رعت هذه النعمة الكبرى، هل أمتنا تستحق الآن ذلك، وتعمل من أجل هذا، وتفني عمرها لتصل إليه، وتشحذ همتها لتحصل عليه، وتسابق الأمم في كل مجال، وتصارع الأمم على كل ميدان، وتنتصر عليه في كل نزال، وعلى أي مكان، ما الذي أصاب أمتنا؟ بين ماض تليد، وبين حاضر بليد، بين رب مادح، وبين مسلم الآن قادح، ماذا دهانا ما الذي أصابنا، ما الذي أوصلنا، ماذا فعلنا بأنفسنا، متى هلكنا، كيف نمنا، كيف غبنا، وما الذي غيبنا... أسئلة وأسئلة، بل أوجاع، وأوجاع، وآلام ومآس…
〰〰〰〰〰〰〰〰
https://www.facebook.com/Alsoty2

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

21سبتمبر قصة نكبتنا

مقالات