إجابة صادمة!

#إجابة_صادمة! 
سألت أحد الشباب عن نومه صباحًا، فأجابني إجابة صدمتني، وفاجأتني، بعد أن أحسنت الظن فيه بمبادرتي له بالجواب: أكيد بسبب قيامك لليل، فقال: لا، ولكن لأجل قوة النت!.

ولعل حاله حال آلاف الشباب للأسف الشديد، فيضيع ليله على جواله، ونهاره نائمًا على فراشه، ولا تسل عن مستقبله، وضياع أهدافه، وطموحاته، وأمل الأمة فيه، بل الكارثة قد يسهر أكثر الليل ولا يصلي لله ركعة فيه، فضلًا عن أن يستغفر وقت السحر، إن لم ينم عن صلاة الفجر أصلًا، وبذلك يكون سهره كبيرة من كبائر الذنوب؛ كونه أدى لترك فريضة الصلاة، ولو لم يسهر لاستيقظ لها، وهذا السهر للخمر والميسر أقرب، وقد حرمهما الله ﷻ؛ لأنهما يلهيان عن الصلاة، وذِكْرِ الله ﷻ، ولهذا قال ربنا معللًا تحريمه لهما: ﴿إِنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أَن يوقِعَ بَينَكُمُ العَداوَةَ وَالبَغضاءَ فِي الخَمرِ وَالمَيسِرِ وَيَصُدَّكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَل أَنتُم مُنتَهونَ﴾[المائدة: ٩١]، فوجب أن يكون كل سبب -من سهر أو غيره- شغل عن الصلاة حتى أضاعها كبيرة من كبائر الذنوب، ومعصية خطيرة، توجب توبة عاجلة، وعودة سريعة، وما لا يتم فعل الواجب إلا به ففعله واجب بوجوبه، وهنا النوم يصبح واجبًا، والسهر يصبح حرامًا؛ كون السهر من موانع الصلاة، فليُتنبه لذلك جيدا.
       ┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━┅┉┈     
✍- #عبدالله_رفيق_السوطي 
الأسـتـاذ الجامعي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين…
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1331303703971559&id=100012758255105

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

21سبتمبر قصة نكبتنا

مقالات