مقالات

 ☔️ *الـقـرآن بـيـن الـضـرورة والعـبـادة🌧*


سكنت أربع سنوات بجوار أحدهم فما سمعت آية قُرئت في بيته مطلقـًا، وفي يوم مشهود سمعت قرآنـًا يتلى في بيته فاستغربت جدًا، وعدت لشقتي فورًا وسألت عن السبب فأُخبرت أن زوجته ممسوسة! تذكّرت حينها حفظي للحِكم العطائية ومنها: إما أن تأتي إلى الله راغبـًا، أو يأتي بك الله راكعـًا!

هكذا أصبح حال كثير من أبناء المسلمين -للأسف- مع علمهم يقينـًا بجدوى كتاب اللّه، وأنه هو مفتاح الحل لكل حياتهم، والدنيوية والأخروية منها، وفي كل صغيرة وكبيرة، وأنه مفتاح سعادتهم ونجاتهم وفوزهم… لخ لكن حُجبوا، وصُرفوا عنه بما لا يحصى من صوارف، ﴿كَلّا بَل رانَ عَلى قُلوبِهِم ما كانوا يَكسِبونَ﴾[المطففين: ١٤]، ﴿وَمَن يَعشُ عَن ذِكرِ الرَّحمنِ نُقَيِّض لَهُ شَيطانًا فَهُوَ لَهُ قَرينٌ﴾[الزخرف: ٣٦]، فلا عودة إليه -من الكثير- إلا أوقات ضروراتهم -كحال صاحب القصة- وقد لا يجدي نفعـًا- كثيرًا -؛ لأن الطالب له يفتقد لشروط المطلوب: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ *وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا* ﴾[الإسراء: ٨٢].


فإلى كتاب اللّه يا ورثة كتاب اللّه: قراءة، وتجويدًا، وتدبّرًا، وعلمـًا، وعملًا، وتحكيمـًا…؛ فهو البركة وبركة مطلقة في كل شيء: في نفسك، وصحتك، ومالك، وأولادك، وأهلك، وحياتك، ومماتك… وعلى قدر أخذك به يكون لك ذلك، وعلى قدر بعدك منه يبتعد عنك ذلك وما سيأتي: ﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾[ص: ٢٩].


إنه موعظة، وشفاء، ونور، وهدى، ورحمة، وبشرى… وذلك في كل شيء، وحياة ومماتًا، فاستمسك به فهو الركن إن خانتك أركان، ولتجعل منه وردًا على كل حال اختيارًا لا اضطرارا. 


      ┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━ ┅┉┈

🖋 *-من منشورات قناة الفتاوى الشرعية للشيخ/ عبداللّه رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للاشتراك↓*

https://telegram.me/ALSoty1438AbdullahRafik

🪀- ولـلـتـواصل بالــشـيـخ واتـسـاب اضغط↓👇:

https://wa.me/967714256199

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

21سبتمبر قصة نكبتنا

مقالات