مقالات
*#الإســـلام_والـــحـــب*
إن دينـًا وافق الفطرة السليمة، وجعل الحب أوثق عرى الإيمان، وأيسر مفتاح لدخول جنة الرحمن ﷻ، وأكّد عليه كثيرًا في القرآن، وسنة العدنان ﷺ، لا يمكن أن يمانع من حب كما ينبغي، في الوقت الذي ينبغي، بالوسيلة التي تنبغي، في من ينبغي، أما أن يكون المسلم ألعوبة بيد غيره، يحب ما يحب غير المسلمين، ويكره ما يكرهون، ويحتفل بما يحتفلون، ويحاكيهم في كل شيء فهي الداهية الكبرى، والمصيبة العظمى، الموصلة لنيران الدار الأخرى كما أكّد عليه ربنا: ﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دونِ اللَّهِ أَندادًا يُحِبّونَهُم كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَو يَرَى الَّذينَ ظَلَموا إِذ يَرَونَ العَذابَ أَنَّ القُوَّةَ لِلَّهِ جَميعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَديدُ العَذابِ إِذ تَبَرَّأَ الَّذينَ اتُّبِعوا مِنَ الَّذينَ اتَّبَعوا وَرَأَوُا العَذابَ وَتَقَطَّعَت بِهِمُ الأَسبابُ وَقالَ الَّذينَ اتَّبَعوا لَو أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنهُم كَما تَبَرَّءوا مِنّا كَذلِكَ يُريهِمُ اللَّهُ أَعمالَهُم حَسَراتٍ عَلَيهِم وَما هُم بِخارِجينَ مِنَ النّارِ﴾[البقرة: ١٦٥-١٦٧]، ورسولنا ﷺ كما في البخاري ومسلم عن أنس: (أن رجلًا قال: أيا رسول الله متى الساعة؟ قال: "ويلك وما أعددت لها؟ " قال: ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله، قال: " أنت مع من أحببت " قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام فرحهم بها، قال أنس: فأنا أحب النبي ﷺ وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم)، وفي البخاري ومسلم أيضًا: عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قومًا ولم يلحق بهم؟ فقال: " المرء مع من أحب "، فاختر لنفسك!.
#عبداللّه_رفيق_السوطي
الأسـتـاذ الجامعي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين…
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1136080883493843&id=100012758255105
تعليقات
إرسال تعليق