مقالات
*#مــوقــف*
قبل مدة جاء إليّ بعض السائلين كمجموعة واحدة فكل سأل سؤاله وأجبته، ولم ألحظ أن واحدًا منهم -طالب علم حريص- يسجّل إجاباتي، والتي كان يتخللها كلمات عامية، وأخطاء لغوية واضحة، ثم راقبت ألفاظي بعد، لكن خرجت بنتيجة مفادها: لو أننا تنبّهـنا لكلامنا وأخطائنا وذنوبنا لنجونا كل النجاة، وهي بلا شك مسجّلة أصلًا لا من البشر وإنما من الملائكة بل من رب البشر ﷻ: ﴿ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ﴾[ق: ١٨]، ﴿وَإِنَّ عَلَيكُم لَحافِظينَكِرامًا كاتِبينَيَعلَمونَ ما تَفعَلونَ﴾[الانفطار: ١٠-١٢]، ﴿يَومَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخبارَها﴾[الزلزلة: ٤].﴿وَقالوا لِجُلودِهِم لِمَ شَهِدتُم عَلَينا قالوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذي أَنطَقَ كُلَّ شَيءٍ وَهُوَ خَلَقَكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيهِ تُرجَعونَوَما كُنتُم تَستَتِرونَ أَن يَشهَدَ عَلَيكُم سَمعُكُم وَلا أَبصارُكُم وَلا جُلودُكُم وَلكِن ظَنَنتُم أَنَّ اللَّهَ لا يَعلَمُ كَثيرًا مِمّا تَعمَلونَ﴾[فصلت: ٢١-٢٢] وغير هذه.
وفي حديث معاذ الطويل: “ ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ “ فقلت له: بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه فقال: “ كف عليك هذا “، فقلت: يا رسول الله و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : “ ثكلتك أمك يا معاذ! و هل يكب الناس على وجوههم في النار أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم “.
#عبداللّه_رفيق_السوطي
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=919727878462479&id=100012758255105
تعليقات
إرسال تعليق