مقالات
*#عــجــبــًا…!*
هب أن الإمام أطال الصلاة لدقائق، أو الخطيب تأخر على غير المعتاد، أو المؤذّن تأخر في إقامة الصلاة، أو المحاضر زاد عن وقته… ماذا سيكون حال الحضور…!
لكن بالمقابل ماذا لو أن شخصـًا قابل من يحب، أو حتى صديقـًا عاديـًا، أليس من الطبيعي جدًا أن يتحدثـا ولو قيامـًا لأمثال أمثال إطالة الإمام…، بل تراه يظل واقفـًا ساعة مع صديقه في حديث قد يُضحك منه؛ لعدم فائدته، وتفاهته، وسخافته، وقد يكون حرامـًا من أصله، ومع هذا لا تعب، ولا نصب، ولا كلل، ولا ملل… بل لو قال له صديقه: يكفي، أستأذنك…، لقال: انتظر، زد، لم نكمل بعد... لم يحس بانقضاء تلك الدقائق كلها…! بينما تأخر الإمام في الصلاة… ولو لـلحظات على غير المعتاد كارثة لديه… إنها مفارقة غريبة، وعجيبة حقـًا، نبخل حين نعطي دقائق لأخرانا، ووننقذ بها أنفسنا من هول ذلك اليوم العظيم، ولجنة عرضها السماوات والأرض، ومن قام اليوم خف عليه قيام ذلك اليوم، لكننا نسرف جدًا في توافه أنفسنا، وملذاتنا المنتهية أصلًا، والمنسية في لحظاتها…﴿إِنَّ في ذلِكَ لَذِكرى لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَى السَّمعَ وَهُوَ شَهيدٌ﴾[ق: ٣٧].
#عبداللّه_رفيق_السوطي
الأسـتـاذ الجامعي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين…
👍- *للإعجاب بصفحتي العامة فيسبوك اضغط👇:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
👍- *ولمتابعة صفحتي الخاصة فيسبوك👇:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
تعليقات
إرسال تعليق