مقالات
📖 - *وقفة قرآنية* - 💌
💉- في يوم من الأيام سمعت آية من كتاب الله ولكأنها -والله الذي لا إله إلا هو- لأول مرة أسمعها!
تأمّلتها، ردّدتها في نفسي، كررتها على لساني، رتلتها بصوتي، عدت لتفاسيرها، تعمّقت فيها أكثر وأكثر… فوجدتها وستجدونها ويجدها كل من لديه ذوق سليم: أن فيها الداء والدواء لما وصلت إليه الأمة الإسلامية اليوم، والخطر الداهم عليها لو استمرت فيما هي فيه، وبدون تطويل وكأني بك تقول هاتها وها هي بين يديك، وأمام ناظريك، إنها قول الله: ﴿وَمِنَ الَّذينَ قالوا إِنّا نَصارى أَخَذنا ميثاقَهُم *فَنَسوا حَظًّا مِمّا ذُكِّروا بِهِ فَأَغرَينا بَينَهُمُ العَداوَةَ وَالبَغضاءَ* إِلى يَومِ القِيامَةِوَسَوفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانوا يَصنَعونَ﴾[المائدة: ١٤]، ثم بحثت عن نظيراتها فوجدت في نفس السورة قول الله: ﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ الكِتابِ آمَنوا وَاتَّقَوا لَكَفَّرنا عَنهُم سَيِّئَاتِهِم وَلَأَدخَلناهُم جَنّاتِ النَّعيمِوَلَو أَنَّهُم أَقامُوا التَّوراةَ وَالإِنجيلَ وَما أُنزِلَ إِلَيهِم مِن رَبِّهِم لَأَكَلوا مِن فَوقِهِم وَمِن تَحتِ أَرجُلِهِم مِنهُم أُمَّةٌ مُقتَصِدَةٌ وَكَثيرٌ مِنهُم ساءَ ما يَعمَلونَ﴾[المائدة: ٦٥-٦٦]، ووجدت في سورة أخرى: ﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ﴾[الأعراف: ٩٦]، وفي أخرى: ﴿وَأَن لَوِ استَقاموا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقًا﴾[الجن: ١٦]،
🌴- فزادتني تلك الآيات يقيناً أنما أصاب ويصيب وسيصيب الأمة الإسلامية -بل والعالم بأسره- إنما هو بسبب بعدهم عن شرع الله من أوامره ونواهيه.
💊- وها هو العلاج بأيدينا والضامن ربنا فمن استقام على مراد الله فربنا لن يخلف وعده أبداً: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُخلِفُ الميعادَ﴾[آل عمران: ٩]، ﴿وَعدَ اللَّهِ لا يُخلِفُ اللَّهُ وَعدَهُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾[الروم: ٦].
📚- ثم تذكّرت حديثاً لرسول الله عليه الصلاة والسلام من رواية عبدالله بن عمر قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس وأعوذ بـالله أن تكون فيكم أو تدركوهن! : ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، وما بخس قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله إلا سلط عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم، *وما عطّلوا كتاب الله وسنة نبيه إلا جعل الله بأسهم بينهم*) رواه البيهقي والبزار والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وحسّنه الألباني، وصحّحه غيره.
فالفرار الفرار إلى الله: ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾[الذاريات: ٥٠]، ويتحقق الفرار إليه بـ: العمل بأمره، واجتناب نهيه، وتحكـيم شرعه.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
◈- *من منشورات قناة فتاوى* *الشيخ/عبدالله رفيق السوطي ، على تليجرام.*
*للاشتراك↓👇*
https://telegram.me/ALSoty1438AbdullahRafik
تعليقات
إرسال تعليق