مقالات

 #مقتطفات مـــن خـطــب ســابـقــة لفضيلـة الشيــخ/ عبــداللــہ رفيــق السوطــﮯ.

──────────

💠- إذا علمنا على أن الدنيا هي دار فناء، دار انتهاء، دار زوال، مزرعة إلى الحياة الحقيقية، التي ندوم فيها ﴿لابِثينَ فيها أَحقابًا﴾، و ﴿خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِما يُريدُ} ، إذا علم المرء ذلك ارتاح، وسعد، وعلم على أن الدنيا كما قال الله عنها ﴿ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَليلٌ﴾…، قليل هذه الدنيا بما فيها قليل، فما حظي وحظك وحظ الناس جميعا من هذا القليل، من هذا الحطام، من هذه اللحظات، من هذه الدقائق الفانية، والزائلة، التي لا تساوي على ما يقال أمام يوم واحد، لو عُمر أنسان مئة سنة في الدنيا، فإن تلك المئة السنة لا تساوي أمام يوم واحد من أيام الآخرة إلا دقيقة أو قريب منها فقط، أمام يوم واحد من أيام الآخرة فكيف بخمسين الف سنة ﴿تَعرُجُ المَلائِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيهِ في يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ﴾، هذه مئة سنة من أيامنا لا تساوي شيئاَ أمام يوم واحد في الآخرة، فما هي أيامنا، وكم هي دنيانا، ومتعنا، ولذائذنا…وكم ذلك الإنسان يجزع، ويطمع، ويهلع، ويعصي، ويكدح، وينسى ذلك اليوم العظيم، والشديد، والخطير، والكبير…

〰〰〰〰〰〰〰〰

https://www.facebook.com/Alsoty2

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

21سبتمبر قصة نكبتنا

مقالات