مقالات
#مقتطفات مـــن خـطــب ســابـقــة لفضيلـة الشيــخ/ عبــداللــہ رفيــق السوطــﮯ.
──────────
🔹- في الحقيقة فإن السنة النبوية إن لم تكن بجوار القرآن فإن القرآن لا مبين له، وكأنه لم ينزل على رسول أصلًا، وكأنه لم ينزل على قلب محمد عليه الصلاة والسلام أصلًا، من جاء بالقرآن هو رسول الله والذي جاء بالسنة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، إن أولئك الذين يدعون على أنهم يؤمنون بالقرآن دون السنة فإنهم كذبة نعرفهم بسيماهم وبلحن القول في ألسنتهم، لا ريب على أنهم دعاة لهدم هذا الدين من وأن ادعوا غير ذلك، وإن نطقوا بغير هذا، وإن زعموا، وتحدثوا، وقالوا، فإنهم يهدمون القرآن قبل أن يهدموا السنة، فإنهم يريدون أن نحاكم القرآن إلى عقولنا، وإلى ذواتنا، وأن نفسر ما في القرآن من أحكام على أشخاصنا، وعلى هيئاتنا، وعلى ما يريدونهم في دهاليزهم، وفي عقائدهم، وفي ما لديهم في مقررات داعميهم، ومموليهم، هذا القرآن هو ناطق بالسنة قبل أن ينطق بالقرآن أصلًا، لأنه ما نزل إلا على رجل هو الذي جاء بتلك السنة، بل قرن الله تبارك وتعالى في نص آية المنة بأنه أنزل السنة: ﴿لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤمِنينَ إِذ بَعَثَ فيهِم رَسولًا مِن أَنفُسِهِم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةٍَ﴾، والحكمة عند جماهير العلماء هي السنة، فالكتاب والسنة أنزلا معا…
〰〰〰〰〰〰〰〰
https://www.facebook.com/Alsoty2
تعليقات
إرسال تعليق