تحرير المقال في مولد ووفاة سيد ولد عدنانﷺ
✍️ #تحرير_المقال في مولد ووفاة سيد ولد عدنان ﷺ.
──────────
👤للشيخ/عـبداللـہ رفيـق السـوطـي
ـــــــــــــــــــ
💠- لا ريب أن مولد النبي ﷺ هو أعظم حدث تاريخي في الإسلام على الإطلاق، وأهمه، وأجله، وأفضله، ومع ذلك فلم يكن يُعلم من أن هذا المولود -ﷺ- سيكون أمره بهذا الحجم، والعظمة، والفضل، والذكر، والتاريخ الذي دوّى الأمم، فلم يُهتم بتاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم، وهذا شأن كثير من العظماء لمن كان له اطلاع في سيرهم؛ إذ لم يتوقعوا أن يكون لهم شأن يذكر، فلم يهتموا بمولدهم يومًا، وشهرًا، وسنة، بينما يقع الإجماع المتواتر على وفاتهم، ومنهم نبينا أعظم عظيم من البشر ﷺ على الإطلاق، وباتفاق!.
🔹- وعلى العموم فهناك خلاف في تاريخ ولادته ﷺ في أي يوم، وفي أي شهر كان، لكن مع هذا فقد حصل اتفاق بين المؤرّخين- أو أشبه باتفاق- في يوم وعام ولادته ﷺ، أعني يوم الاثنين، وإن لم يكن يُعلم أي اثنين من الشهر، وعام الفيل، وسيأتي أن العرب لم يكن لها تاريخ سنوي، وإن وجد اليومي، والشهري، ووقع الاتفاق كذلك في يوم وعام وتاريخ وفاته عليه أفضل الصلاة والسلام.
👈فأمّا عام ولادته ﷺ فعام الفيل اتفاقًا -أو أشبه به-، بل نقل البعض الإجماع -كابن القيم في زاد المعاد، وكذا ابن الجوزي-، وقد كانت العرب تؤرخ بأحداثها كحادثة الفيل، وليس لها سنوات بعينها، حتى جاء عهد الفاروق رضي الله عنه فابتكر التاريخ الهجري، فنعرف به السنة، والشهر، واليوم، وقد كان اليوم، والشهر تعرفهما العرب، إنما السنة لم تكن لها بها معرفة!.
👈وأما يوم ولادته ﷺ فاتفقوا أنه بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين؛ لحديث أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: *(سُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَقَالَ: " ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ , وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ ")*
📚رواه مسلم وغيره
👈فنص النبي عليه الصلاة والسلام بنفسه على يوم ولادته، وأن ذلك كان يوم الاثنين.
👈وأما يوم وتاريخ وعام وفاته ﷺ، فباتفاق أنه في *يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، في العام الحادي عشر للهجرة،* وما عدا ذلك فخلاف واسع بين المؤرّخين: والجمهور أن وفاته وولادته في نفس الشهر واليوم12/ربيع الأول/، يوم الاثنين، يوافق ذلك بالميلادي571م.
👈وقيل بل ولادته ﷺ في ربيع الأول، لكن في 2 وقيل 8 وقيل 9 وقيل 12 منه، والأخيلا رأي الجمهور-كما سبق-، وقيل في صفر، وقيل في رمضان، وقيل غير ذلك.
*📝مختصر المقال:* ↶
- وباختصار فولادته ﷺ كانت في *عام الفيل، يوم الاثنين 12ربيع الأول على الراجح،* وهو مذهب الجمهور والمشهور عند الناس، ولا ينبغي التعويل على سواه، ولا التفات لغيره، ولا الاختلاف على مثله، وكانت وفاته ﷺ: في يوم *الاثنين 12 ربيع الأول، عام11 للهجرة النبوية،* على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
•━━•⊰•✾🌹✾•⊱•━━•
تعليقات
إرسال تعليق