تصحيح مفهوم خاطئ
#تصحيح_مفهوم_خاطئ
✾- من الخطإ البيّن، والعرف المشتهر، أن يفهم كثير من الأزواج أن شرعنا لهم ضد زوجاتهم، فيذكّرونهن بوجوب طاعتهن لهم، ويتناسون قول ربهم ﷻ: ﴿وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعْرُوفِ﴾[البقرة: ٢٢٨]، فمثلًا: من طلبته زوجته لجماعها فلم يفعل بلاعذر باتت الملائكة تلعنه حتى يصبح، كما تعلنها أيضًا لو طلبها فلم تفعل بدون عذر، وهنا أيضًا تقييد العذر وإلا فلا تلعنها، وليس كما يفهم كثير من الأزواج أنه لا عذر لها في أي شيء، وأنها آثمة إن عصته في كل شيء، بغض النظر عن عذرها، وكأنها امرأة آلية، ليست إنسانة يعتريها ما يعتري غيرها من البشر، ولقد قلت مرة وأؤكده اليوم: أن بعضهم يجعل نفسه عسكريًا على زوجته، وهي خادمة عنده، أو مملوكة اشتراها بماله، وبالتالي هو حر فيها ليفعل بها ما شاء...!.
❖- ونشهد أن إسلامنا بريء كل البرء من هذا الفهم الخاطئ.
❀- وأخيرًا: فالكارثة أن هذا الفهم الخاطئ من قِبل بعض المسلمين لقضية المرأة، وخصوص الزوجة هو ما جعل أعداء الدين من العلمانيين وأساتذتهم من المستشرقين يطعن في ديننا، ويحاولون إذعار النساء على إسلامنا، ويعملون جاهدين على تنفيرهن من نصوص شرعنا، وتلميع أو تسويق هذا الفهم والتصور الخاطئ عند بعض المسلمين بأنه هو الدين، وأن المرأة المسلمة مظلومة… ويجب أن تأخذ حقوقها، وأن ترفع قضيتها عند أمثالهم من دعاة الرذيلة، وخبائث السريرة!.
┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━┅┉┈
✍- #عبدالله_رفيق_السوطي
الأسـتـاذ الجامعي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين…
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1355080371593892&id=100012758255105
تعليقات
إرسال تعليق