مقتطفات

#مقتطفات مـــن خـطــب ســابـقــة لفضيلـة الشيــخ/ عبــداللــہ رفيــق السوطــﮯ.
──────────
🔹- أذكر مرة أطلعني أحد الشباب من طلابي على فيديو مفاده: شاب مفتول العضلات، وسيمـًا، جسيمـًا، حسينـًا، طويلاً، عريضـًا…من أوصاف الكمال، والجمال، ولكن يبكي، وبحرقة، رثيت لحاله وأنا عن بعد، فكيف بمن هو عن قرب، يبكي بحرقة بحراره تتساقط الدموع دمعة تلو الدمعة لا فاصل بينهما أبدا، تظن على أن هذا قد فقد أمرا عظيمـًا من نفسه، ومن أهله، ومن دينه، ومن مجتمعه، أو من مقدساته، ومن كل شيء، جاء إليه المصور اقترب منه وبدأ يسائله ما لك؟ ما الذي يبكيك؟ فقال بعبرات منتهية هالكة مذبولة وانظر لما قال هذا التافه: إن الفريق الفلاني خسر المباراة، يعني الفريق الذي يشجعه، ولم يستطع أن يكمل الكلام يتلعثم فيه، فبدأ المذيع ليفهمه يمكن أن ينهض، يمكن أن يقوم، يمكن يفوز في مرات قادمة، وشاب العربي المسلم ذاك يبكي لا يفهم أي كلام من المصور المذيع وهو ليس بلاعب في الفريق أبشركم إنما هو تاف ساقط حقير يشجع فريقـًا عن بعد آلاف الأميال، ربما يكون فريق برشلونة، أو مدريد، أو أي فريق من فريق الكفرة الفجرة… 
- هذا الشاب نموذج متكرر من آلاف بل ملايين الشباب المسلمين الذين سقطت هممهم، وتفهت مطالبهم وآمالهم، وارتموا في أحضان غيرهم، وأشغلوا أنفسهم بكل سفاهة، وشبعوا من كل حقارة ونذالة، ولم يبق في حياتهم أي متسع لهموم أمتهم، ومقدسات إسلامهم، وقضايا أوطانهم، وآمال شعوبهم، وأهداف أهاليهم.. 
〰〰〰〰〰〰〰〰
https://www.facebook.com/Alsoty2

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

21سبتمبر قصة نكبتنا

مقالات