قصة الوعل
#قصة_الوعل!
حكمة لأبائنا حفظناها كحفظنا لأسمائنا: "مَن فِقِر دَوّر لقواعد أبوه" (بالبلدي)، وسفهاؤنا فقروا في تدينهم، وانعدم الإيمان في قلوبهم، وعشعشت الجاهلية المعاصرة في نفوسهم، وانغرست الأوربية العلمانية في خلجاتهم، فبحثوا عن معبودات جاهلية، وحماقات قديمة، قد اندثرت معالمها منذ قرون، وغابت حتى عن شياطينهم منذ دهور، ولو كانت قيّمة كان يمكن التغاضي عنها -عقلًا لا شرعًا- لكنه أشبه بعجل بني إسرائيل #الوعل ، بعثه لهم الشيطان الرجيم اليوم، كما فعل السامري بالأمس، فالتقى عباد الأمس، بجهلة العصر، لكن على مائدة شيطانية، وحماقة جاهلية، ونذالة عصرية، ودياثة علمانية، ويكفيهم من العار، والخزي، والذل، والمهانة، والبوار أنهم استبدلوا ما عندهم من خير، بأشر ما يمكن يتصور من ضير، ولا والله لصدق فيهم قوله ﷻ حكاية عن بني إسرائيل بعد نِعم إلهية أوتوها، ومنح ربانية وُهبوها: ﴿وَإِذ قُلتُم يا موسى لَن نَصبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادعُ لَنا رَبَّكَ يُخرِج لَنا مِمّا تُنبِتُ الأَرضُ مِن بَقلِها وَقِثّائِها وَفومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَستَبدِلونَ الَّذي هُوَ أَدنى بِالَّذي هُوَ خَيرٌ اهبِطوا مِصرًا فَإِنَّ لَكُم ما سَأَلتُم وَضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ وَباءوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ﴾[البقرة: ٦١].
وإن تحجّج متحجّج باسمهم، وأصّل أحد لباطلهم بأنه ليس إلا موروثات حضارية فهذا رسول الله ﷺ يجيبه كما أجاب على بعض مسلمي الفتح لمّا خرج ﷺ إلى غزوة حنين مر بشجرة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟ فقال ﷺ: "سبحان الله هذا كما قال قوم موسى ﴿اجْعَل لَنا إِلهًا كَما لَهُم آلِهَةٌ﴾[الأعراف: ١٣٨]، والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم".
وأخيرًا بيننا وبينهم قول الله ﷻ: ﴿إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُم فيهِ وَباطِلٌ ما كانوا يَعمَلونَ﴾.
┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━┅┉┈
✍- #عبدالله_رفيق_السوطي
الأسـتـاذ الجامعي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين…
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1353223301779599&id=100012758255105
تعليقات
إرسال تعليق